الأحد، 11 أغسطس 2013

قصة جميلة .... قصيرة ورائعة

سافر ثلاثة من الفتيات إلى دولة بعيدة لأمرٍ ما، وكان سكنهم في عمارة تتكون من 75 طابقاً..
ولم يجدوا سكناً إلاَّ في الدور الخامس والسبعين.
قال لهم موظف الاستقبال: نحن في هذه البلاد لسنا كنظامكم في
الدول العربية..
فالمصاعد مبرمجة على أن تغلق أبوابها تلقائياً عند الساعة (10)
ليلاً، فلا بد أن يكون حضوركم قبل هذا الموعد.. لأنها لو أغلقت لا
تستطيع قوة أن تفتحها، فالكمبيوتر الذي يتحكم فيها في مبنىً بعيدٍ عنا!
مفهوم؟! قالوا: مفهوم .
وفي اليوم الأول.. خرجوا للنزهة.. وقبل العاشرة كانوا في سكنهم
لكن ما حدث بعد ذلك أنهم في اليوم التالي تأخرن إلى العاشرة
وخمس دقائق وجئن بأقصى سرعتهم كي يدركن المصاعد لكن
هيهات!! أغلقت المصاعد أبوابها! توسلن وكدن يبكين! دون
جدوى.
فأجمعن أمرهن على أن يصعدن إلى غرفتهن عبر (السلالم- الدرج)
مشياً على الأقدام!..
قالت قائلة منهن: أقترح عليكم أمراً؟
قلن: قولي ...
قالت: أقترح أن كل واحدٍة منا تقص علينا قصة مدتها مدة
الصعود في (25) طابقاً.. ثم التي تليها، ثم التي تليها حتى
نصل إلى الغرفة
قلن: نعم الرأي.. توكلي على الله أنت وابدأي
قالت الاولى: أما أنا فسأعطيكم من الطرائف والنكت ما يجعل بطونكم تتقطع
من كثرة الضحك! قلن هذا ما نريد.. وفعلاً حدَّثهن بهذه
الطرائف حتى أصبحوا كالمجانين.. ترتج العمارة لضحكهم.
ثم.. بدأ دور الثانية فقال: أما أنا فعندي لكم قصصٌ لكنها جادة
قليلاً.. فوافقوا.. فاستلمتهم مسيرة خمسة وعشرين طابقاً أخرى.
ثم الثالثة.. قالت لهن: لكني أنا ليس لكم عندي إلاَّ قصصا مليئة
بالنكد والهمِّ والغمِّ.. فقد سمعتم النكت.. والجد.. قالوا:
قولي.. أصلح الله الأميرة!! حتى نصل ونحن في أشد الشوق للنوم..
فبدأت تعطيهم من قصص النكد ما ينغص عيشة الملوك! فلما وصلوا إلى
باب الغرفة كان التعب قد بلغ بهن كل مبلغ.. قال: وأعظم قصة
نكد في حياتي..
أن مفتاح الغرفة
نسيناه لدى موظف الاستقبال في الدور الأرضي! فأغمي عليهن
'''''''''''''''''''
نعم فيها عِبَرْ
الشاب - منا- يلهو ويلعب ، وينكت ويرتكب الحماقات ، في
السنوات الخمس والعشرين الأولى من حياته.. سنواتٍ هي أجمل سنين
العمر.. فلا يشغلها بطاعة ولا بعقل
ثم.. يبدأ الجد في الخمس والعشرين الثانية.. تزوج.. ورزق
بأولاد.. واشتغل بطلب الرزق وانهمك في الحياة.. حتى بلغ
الخمسين.
ثم في الخمس والعشرين الأخيرة من حياته – وأعمار أمتي بين الستين
والسبعين وأقلهم من يجوز ذلك كما في الحديث- بدأ النكد..
تعتريه الأمراض.. والتنقل بين المستشفيات وإنفاق الأموال على
العلاج.. وهمِّ الأولاد.. فهذه طلقها زوجها.. وذلك بينه وبين
إخوته مشاكل كبيرة وخصومات بين الزوجات ،تحتاج تدخل هذا
الأب ، وتراكمت عليه الديون التي تخبط فيها من أجل إسعاد أسرته
،فلا هم الذين سعدوا ولا هو الذي ارتاح من هم الدَّين
حتى إذا جاء الموت.. تذكر أن المفتاح.. مفتاح الجنة.. كان
قد نسيه في الخمس والعشرين الأولى من حياته.. فجاء إلى الله
مفلساً.. "ربِ ارجعون.." ويتحسر و يعض على يديه "لو أن
الله هداني لكنت من المتقين
" ويصرخ " لو أن لي كرة.." فيجاب بقول الله تعالي
"{بَلَى قَدْ جَاءتْكَ آيَاتِي فَكَذَّبْتَ بِهَا وَاسْتَكْبَرْتَ وَكُنتَ مِنَ الْكَافِرِينَ}"
أستغفر الله العظيم

أتمنى أن تعم الفائدة الجميع
مما قرأته فأعجبني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اضف تحليقك ....